أفادت تقارير صحفية أن قرار “أوبك+” برفع سعر النفط ووصول سعر البرميل إلى 100 دولار، لن يضر بالولايات المتحدة الأميركية بقدر ما سيسبب بالمزيد من الضرر لبلدان أخرى.
أكثر المتضررين
وذكر تقرير لـ”سي أن بي سي”، أن التخفيض المفاجئ للإنتاج من قبل أوبك وحلفائها أدى إلى ارتفاع أسعار النفط،.
كما أنه من المتوقع أن يكون كبار مستوردي النفط مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية من بين أكثر المتضررين.
وأعلنت “أوبك+”، الأحد، خفض الإنتاج بمقدار 1.16 مليون برميل يومياً، في خطوة لم تكن تتوقعها أسواق النفط. في حين اعتبر قرار سيؤثر على كل اقتصاد مستورد للنفط.
وقال الخبير الاقتصادي بافيل مولتشانوف: “ليست الولايات المتحدة الأميركية المتضرر الأكبر من وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار، بل ستكون الدول التي ليس لديها موارد بترولية محلية، مثل اليابان والهند وألمانيا وفرنسا وبلدان عدة”.
وبشكل منسق قررت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر خفض إنتاجها اليومي بإجمالي أكثر من مليون برميل يومياً.
ويبدأ القرار بالسريان في أيار/مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري.
وهو أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدرة للنفط وشركائها في تشرين الأول/أكتوبر 2022 بخفض مليوني برميل يومياً.
تضرر الأسواق الناشئة
وحسب تقرير “سي أن بي سي”، فإن البلدان الأكثر تضرراً من خفض المعروض النفطي والارتفاع المرتقب بالأسعار، هي تلك التي تتمتع بدرجة عالية من الاعتماد على الواردات النفطية في أنظمة الطاقة الخاصة بها.
وهذا يعني أن الأكثر تعرضاً هي الأسواق الناشئة التي تعتمد على الاستيراد. كذلك البلدان التي لديها صناعات ثقيلة معتمدة على الاستيراد الكبير في اليابان وكوريا الجنوبية.
وحسب “سي أن بي سي” فإن الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، تشتري النفط الروسي بخصم كبير منذ فرض العقوبات على روسيا.
ووفقاً لبيانات حكومية، ارتفعت واردات الهند من النفط الخام بنسبة 8.5 في المئة في شباط/فبراير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم استفادة الهند من الغاز الروسي الرخيص إلا أنها ستتضرر من ارتفاع سعر برميل النفط، وسيتأثر نمو اقتصادها.
وبالنسبة لليابان، فالنفط هو أهم مصدر للطاقة، كما تعتمد اليابان بشكل كبير على واردات النفط الخام، حيث يأتي ما بين 80 في المئة إلى 90 في المئة من منطقة الشرق الأوسط.
وفي كوريا الجنوبية، يشكل النفط الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة، وهي مثل وإيطاليا تعتمد بأكثر من 75 في المئة على النفط المستورد، وحسب “سي أن بي سي”، فإن قرار أوبك سيؤثر بشدة على أوروبا والصين.