خطوات حكومية جديدة في سوريا تكشف عن نوايا لافتة تتعلق بزيادة فوائد المواسم السياحية في سوريا، فما هي تلك الإجراءات وما آلية تنفيذها.
وزير السياحة السوري، رامي مرتيني، أعلن مؤخرا عن توجه الحكومة عبر عدة مشاريع إلى تشجيع السياحة في سوريا.
مرتيني قال إن الوزارة تعمل على إحداث منصة خاصة بالحصول على تأشيرة، تتمثل مهمتها باستصدار سمات الدخول للسياح القادمين عن طريق مؤسسات السياحة والسفر، بحيث تقدم المؤسسة طلب الاستقدام عبر المنصة المرتقبة، وذلك بالتنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات، وتتسلّم تأشيرة الدخول بسرعة “تتناسب مع متطلبات السياح القادمين”.
وفي قطاع السياحة الدينية، لفت الوزير إلى تشكيل لجنة ستعمل على تقديم مقترحات ضرورية في المجال التخطيطي والعمراني، وإجراء دراسة شاملة لحركة المرور داخل مدينة “السيدة زينب” لتنظيمها، بما في ذلك حركة قدوم الزوار ومغادرتهم، وتأهيل محيط المقام، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وتعمل الوزارة وفق خطة محددة تتمحور حول إعداد وتهيئة مواقع جديدة للاستثمار السياحي، لعرضها في ملتقى “الاستثمار السياحي” المقرر عقده خلال العام الحالي.
مئات آلاف السيّاح في ثلاثة أشهر؟!
وزير السياحة أوضح أن عدد القادمين إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي وصل إلى نحو 385 ألف شخص، 345 ألفا منهم من جنسيات عربية، و40 ألف أجنبي.
ووصل عدد نزلاء الفنادق للفترة نفسها إلى نحو 40 ألف شخص، بينما بلغ عدد زوار “المواقع المقدسة” نحو 36 ألف زائر.
ويعتبر النظام كل شخص يزور سوريا بمنزلة سائح، حتى ولو كان من ممثلي القنصليات والسفارات، والمنظمات الدولية والوكالات الإغاثية التي ينشط عملها كثيرًا في سوريا.
بينما تظهر أرقام “المكتب المركزي للإحصاء”، أن معظم الأشخاص المصنفين كسياح من العرب، هم من جنسيات لبنانية وعراقية، إذ كانت نسبة الأشخاص من الجنسيتين حوالي 75 بالمئة من عدد السياح لعام 2019، و72 بالمئة في عام 2020.
كان قطاع السياحة في سوريا قبل عام 2011 من بين أسرع القطاعات الاقتصادية تطورا، وأحد أهم الأعمدة التي ترتكز عليها الخزينة العامة للدولة في الإيرادات.
ومنذ استعادة الحكومة سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا، بدأت حملة ترويجية لجذب السياح، وكرّست اهتمامها بقطاع السياحة، عبر دعمها للمستثمرين، وتقديم تسهيلات مختلفة للراغبين بتعزيز صورة أرادت تصديرها والتي تتعلق بأن “سوريا آمنة”.