يدخل الدوري الإنجليزي الممتاز مراحله الحاسمة والأخيرة، والتي تبدأ بمواجهة نارية في الجولة 30 بين المتصدر أرسنال ووصيف النسخة الماضية ليفربول على ملعب أنفيلد مساء الأحد.
ويتصدر أرسنال جدول الترتيب برصيد 72 نقطة من 29 مباراة، ويلاحقه مانشستر سيتي برصيد 64 نقطة من 28 مباراة، بينما يعاني ليفربول في المركز الثامن برصيد 43 نقطة ويأمل في اللحاق بركب الأربعة الأوائل لضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
مرحلة حاسمة
ينتظر مانشستر سيتي تعثر أرسنال بالتعادل مع ليفربول في ملعب أنفيلد ليتقلص الفارق الفعلي إلى 3 نقاط فقط في حال فوز حامل اللقب بمباراته المؤجلة، ليستقبل المتصدر هذا الشهر لإزالة فارق النقاط الثلاث والانقضاض على الصدارة.
تعثر أرسنال في ملعب ليفربول قد يعني ضياع الصدارة لاحقا إذا تعرض الفريق للهزيمة في ملعب الاتحاد يوم 26 من شهر أبريل الجاري، وهو ما يجعل رجال المدرب أرتيتا يخوضون مواجهة ليفربول وكأنها نهائي بطولة كأس.
ووفق تقرير لموقع “سكاي نيوز عربية”، لم يعرف أرسنال الفوز في ملعب أنفيلد في البريميرليغ على فريق ليفربول منذ عام 2012، ولكي يحقق لقب الدوري الغائب منذ عام 2004 عليه كسر لعنة هذا الملعب، وتحقيق فوز تاريخي على رجال المدرب يورغن كلوب.
نجح أرسنال في الفوز بالدور الأول على ليفربول، لكنه لم يسبق له الفوز ذهابا وإيابا على “الريدز” منذ موسم 2009-2010، ويأمل في كسر هذه العقدة أيضا في مواجهة الأحد.
بعد مواجهة ليفربول سيتبقى لأرسنال 8 مباريات حتى خط النهاية، سيضمن له الفوز بها التتويج بلقب الدوري، لكن المباريات الثمانية تتخللها مواجهة مع حامل اللقب مانشستر سيتي، ولقاء آخر صعب خارج الديار ضد نيوكاسل يونايتد الطامح في التأهل لدوري أبطال أوروبا وقمة لندنية ضد تشيلسي في ملعب الإمارات.
يتبقى لمانشستر سيتي 10 مباريات حتى النهاية، يحتاج إلى الفوز بها للتتويج باللقب، بشرط تعثر أرسنال يوم الأحد بتعادل أو هزيمة.
قد يحدد يورغن كلوب وفريقه الذي نافس مانشستر سيتي على اللقب طوال السنوات الماضية، البطل خلال الموسم الحالي في حالة التغلب على أرسنال وتقديم هدية لمنافسه السماوي، أو الخسارة في ملعبه لأول مرة منذ 11 عاما ضد مدفعجية لندن لتقريبهم بشدة من اللقب حتى لو خسروا أمام السيتي في ملعب الاتحاد.
تتويج عربي
ينتظر لاعب الوسط المصري محمد النني رفع كأس الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية الموسم لأول مرة في مسيرته، بعد أن نجح في التتويج مع أرسنال بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيرية.
النني غاب أغلب فترات الموسم بسبب الإصابات المتعاقبة التي لم تمنع إدارة ناديه من تجديد عقده نظرا للدور الذي يلعبه في غرف الملابس والذي جلب له الإشادة أكثر من مرة من مدربه الحالي وزميله السابق في الملعب ميكيل أرتيتا.
على الجهة الأخرى يترقب الجزائري رياض محرز تعزيز رقمه القياسي كأكثر لاعب عربي يعانق مجد التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
محرز فاز بلقب البريميرليغ 4 مرات من قبل، الأولى مع ليستر سيتي موسم 2015-2016، ثم ثلاث مرات مع مانشستر سيتي مواسم 2018-2019، و2020-2021، و2021-2022، ويأمل في التتويج الخامس خلال الموسم الحالي.
المصري محمد صلاح نجم وهداف ليفربول، انتهت آماله في التتويج ببريميرليغ للمرة الثانية في تاريخه، لكنه يحتفظ برقم مبهر أمام أرسنال المتصدر، حيث سجل 8 أهداف في شباكه خلال 12 مباراة فقط، ليسعى للمزيد على ملعب أنفيلد لتعزيز أرقامه في المواجهات الكبيرة ضد متصدر المسابقة.