الخميس. أكتوبر 17th, 2024

مع نهاية عام 2023.. ارتفاع الأسعار يلتهم بواقي جيوب السوريين


لا فرق في أي من السلع والمواد الغذائية المعروضة في الأسواق السورية على قائمة الانهيارات السعرية، فجيوب السوريين شبه الفارغة بأية حال لم تعد تقوى على مواجهة الموجات المتلاحقة من ارتفاع الأسعار.

من اللحوم إلى منتجات الحليب وصولا للمأكولات الشعبية يتواصل ارتفاع الأسعار دون هوادة، فأسعار اللحوم البيضاء والحمراء حققت مكاسب سعرية جديدة أمام القدرة الشرائية للسوريين.

ارتفاعات صادمة للحم في سوريا

سعر كيلو الفروج وصل إلى 50 ألف ليرة، بارتفاع نسبته 212 بالمئة، فيما وصلت أسعار اللحوم الحمراء إلى زيادات تجاوزت الـ 300 بالمئة.

هذا الوضع جعل اللحوم وغيرها من المواد الغذائية خيارا صعب الوصول لأغلب الأسر السورية، مما يفاقم الأوضاع المعيشية ويثير المخاوف من تحسن الوضع الاقتصادي في المستقبل.

سعر كيلو الفروج في الأسواق الذي وصل إلى 50 ألف ليرة، كان في بداية العام 16 ألفا، وذلك بنسبة ارتفاع قدرها 212 بالمئة، وشرحات الفروج وصلت لـ 70 ألف ليرة، وكانت 32 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع قدرها 118 بالمئة، وكيلو الوردة 50 ألف ليرة، بعدما كان 21 ألفا، بنسبة ارتفاع قدرها 138 بالمئة.

أما بالنسبة للحوم الحمراء، وصل سعر كيلو هبرة الخروف إلى 210 آلاف ليرة، بينما كان منذ بداية العام 58 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع قدرها 262 بالمئة، وكيلو هبرة العجل 140 ألف ليرة، وكان 34 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع قدرها 311 بالمئة.

بينما بلغت أسعار القلوبات والكلاوي 60 ألفا وأسعار سودة الخروف 100 ألف ليرة ووصل سعر الطحال لـ 95 ألفا وسعر الدرن 55 ألفا وسعر رأس الخروف من دون نخاع 62 ألف ليرة ومع نخاع 77 ألفا، واللسانات بـ60 ألفا وبيضات الغنم بسعر 50 ألفا.

في حين أشار رئيس جمعية لحامي العاصمة محمد يحيى الخن، إلى أن فترة الأعياد لن يكون لها تأثير على ارتفاع الأسعار لأن السوق قد تأثر مسبقا بقرار الحكومة السورية فتح باب التصدير لذلك فإن الارتفاع حصل وانتهى.

وأكد الخن لصحيفة “الوطن” المحلية، أن السبب في عدم صدور تسعيرة جديدة تضبط السوق يعود إلى عدم استقرار الأسواق وستبقى الأسعار فيه قابلة للارتفاع، لذلك فإن السبب بالتريث في إصدار نشرة جديدة يعود لانتظار وقت مناسب تكون فيه التسعيرة معبرة عن الواقع بسعر الخروف الحي حاليا.

وأشار الخن، إلى أن اللحام لديه مصاريف من ضريبة دخل وأجور محل وعمال وكهرباء وتبريد وهذه كلها مصاريف يجب إضافتها إلى كيلوغرام اللحم الذي يبيعه، وبالتالي في ظل قلة البيع فإن ربحاً بمقدار 15 ألف ليرة في الكيلوغرام ليس كافيا للحام لتغطية هذه المصاريف والأجور، بحسب تعبيره.

المأكولات الشعبية والألبان والأجبان لارتفاع جديد

بالتزامن مع ذلك، أعلنت الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق، أنها قامت بإعداد دراسة جديدة لأسعار المأكولات في المطاعم الشعبية وفق ما هو رائج لهذه المأكولات، ما يسمح بارتفاع أسعارها للمرة الثالثة لعام 2023.

وكشف رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق كمال النابلسي، عن قائمة الأسعار المقترحة التي تم طرحها في الدراسة.

وبموجب الدراسة، سيتم رفع سعر كيلو المسبحة من 24 ألف إلى 28-30 ألف، والفول السادة المسلوق من 11 إلى 14 ألف، والحمص المسلوق من 11 إلى 14 ألف، أما قرص الفلافل فكان اقتراح رفعه من 250 ليرة إلى 500 ليرة، وسندويشة الفلافل من 5500 إلى 7000 ليرة.

في حين شهدت الأسواق السورية منذ بداية العام ارتفاعا كبيرا في أسعار الأجبان والألبان، وذلك بحجة ارتفاع سعر المواد الأولية الأساسية، وتقلبات سعر الصرف، ما جعلها بعيدة عن قدرة الناس الشرائية، بعد ان كانت مادة اساسية على الموائد السورية.

ووصل سعر كيلو الحليب إلى 7500 ليرة، بعد ان كان 3000 ليرة بداية العام، بنسبة ارتفاع قدرها 150%، وكيلو اللبن 8500 ليرة، بعد ان كان 3500 ليرة، بنسبة ارتفاع قدرها 142%، واللبنة البلدية 30 ألف ليرة، بعد ان كانت 16 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع 87%.

كما بلغ سعر الجبنة البلدية 40 ألف ليرة، بعد أن كانت 18 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع 122%، والجبنة الشلل 70 الف ليرة بعد أن كانت 32 الف ليرة، بنسبة ارتفاع 118%، أما صحن البيض فسجل 65 ألف ليرة، بعد أن كان 19 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع قدرها 242%!

وامام هذه الارتفاعات القياسية في الاسعار، والتي لم تسلم منها اي مادة في سورية، لم يبق امام المواطن “المعتر الفقير”، من خيارات ليطعم أطفاله، وهم في طور النمو وبحاجة إلى التغذية التي افتقدوها في ظل ظروف معيشية قاسية باتت أشبه بالخيال.

هذا الواقع، يضع الحكومة السورية امام رهانات جديدة مع بداية العام القادم، لإنقاذنا من بوتقة الفقر التي عشعشت حياتنا، وإلا سيكون القادم اعظم وستظهر المجاعة علنا، وعندها لن ينفع اي شئ!

Related Post